languageFrançais

أردوغان لنتنياهو: لن أسلّمك أبدا نقشا أثريا عُثر عليه في القدس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة 19 سبتمبر 2025 أن تركيا لن تسلم إسرائيل أبدا نقشا أثريا تاريخيا عثر عليه في نفق تحت القدس خلال العهد العثماني.

وكان أردوغان يشير إلى ما يسمى بـ"نقش سلوان" الذي يعود تاريخه إلى 2700 عام وهو محفوظ حاليا في متحف إسطنبول.

وأثارت هذه القضية الجدل من جديد يوم الاثنين الماضي عندما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مساعيه لاستعادة القطعة الأثرية رُفضت عام 1998 بحجة أن ذلك قد يثير غضب الناخبين الإسلاميين في إسطنبول عندما كان أردوغان رئيس بلديتها.

واتهم أردوغان الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"إثارة الكراهية" تجاه تركيا لعدم إعادتها النقش "أمانة أجدادنا".

وقال أردوغان "القدس هي شرف وكرامة وعزة للمسلمين وللإنسانية جمعاء"، مشيرا إلى أن نتنياهو خرج الآن "دون خجل للحصول على نقش سلوان".

وأضاف "لن نعطي حتى حصاة واحدة تعود للقدس الشريف".

واكتشف النقش في أواخر القرن التاسع عشر داخل نفق سلوان، وهو قناة مائية قديمة تقع تحت القدس.

وعُثر على اللوح الحجري الجيري الذي يصف كيفية بناء النفق عام 1880 عندما كانت القدس جزءا من الإمبراطورية العثمانية، حيث نُقل إلى القسطنطينية، اسطنبول حاليا، وبقي هناك منذ ذلك الحين.

وبالنسبة لإسرائيل، يعد هذا النقش دليلا تاريخيا يثبت الوجود اليهودي في القدس حسب ادعائهم.

وفي حديثه الاثنين، خلال تدشين نفق أثري في سلوان، وصف نتنياهو النقش بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية الإسرائيلية بعد مخطوطات البحر الميت.

وروى أنه عرض عام 1998 على رئيس الوزراء التركي مسعود يلماظ ثروة من القطع الأثرية العثمانية مقابله.

وقال "أخبرته لدينا آلاف القطع الأثرية العثمانية في متاحفنا لنتبادلها، أجاب: لا أنا آسف، لا أستطيع. قلت: خذوا جميع القطع الأثرية من متاحفنا.. فقال: لا، لا أستطيع”.

 

*أ ف ب